الاستجابة للطوارئ والصحة

في ظّل تدهور الظروف التي يواجهّا النازحونً، تتزايد الاحتياجات الإنسانية. ما أدى ذلك لتزايد انعدامُ الأمن الغذائي، فأصبح من الضّروري تركيز العمل على مشاريع سُبل العيش، ودعمُ المشاريع الزراعية ومساعدةُ أولئك الذين أصبح الجوعُ رفيقًا دائمًا لهم، وهناك حاجة ماسة للمشاريع المتداخلة في مجالات التغذية والأمن الغذائي والصحة والمياه والصرف الصّحي والنظافة الصحية، لمعالجة سوء التغذية المُزمن بين الأطفال دونّ سن الخامسة، ونقص التغذية لدى الحوامل والمرضعات.

بالإضافة إلى تقديم المساعدات الغذائية الحيوية، تقدمُ الإغاثة الإسلامية أيضًا مشاريع الرعاية الصحية الأساسية للحياة، فنحن ندير مرافقًا للرعاية الصّحية، مثل وحدات الطوارئ المتنقلة والمراكز الصحية ومراكز غسيل الكلى المتخصصة، كما أنشأنا ودعمنا مركز جراحة القلب المجاني الوحيد في الشمال السوري. بالإضافة إلى ذلك، قدمنا ​​في عام 2020 مواد طبية ضرورية في العديد من أماكن الرعاية الصحية، بما في ذلك أدوات العلاجُ الطبيعي والاستشفاء، مثل الجبائر وأجهزة المساعدة على الحركة والعكازات والأقواس والمستهلكات الطبية والأدوات والمعدات المتخصصة.

الإغاثة الإسلامية هي أيضًا في طليعة المؤسسات التي استجابت لمنع تفشي فيروس كورونا، فقد قُمنا بأنشطة توعية في مراكز الرعاية الصحية الأولية. كجزء من الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس التّاجي، وقدمنا لأكثر من ​​84 منشأة صحية معدات الحمايةُ الشخصية (PPE)، بما في ذلك الأقنعة والقفازات والملابس الطبية، بالإضافة إلى موازين الحرارة الحديثة، والمواد المطهرة لليدين، والبخاخات المطهرة ومحاليل التعقيم الأخرى. نتيجة لذلك تمكنّ آلاف الأشخاص من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المجانية.

“هذا المركزُ مصدر فخر لنا ولكل العالم”

يقولُ أحمد من كفرنبل، الذي كانّ يعاني من أمراض قلبية تفاقمت بسبب الإجهاد الزائد: “أصابني اضطراب ما بعد الصدمة، الصّدمات والنزوح المُستمر الذي واجهتُهُ، هي سبب معاناتي الصّحية السيئة”.

ثم أصبح الرجلُ البالغُ من العمر 75 عامًا أولُ مريض يخضعُ لعملية جراحية متخصصة في مركز جراحة القلب الوحيد في شمال سوريا، والذي أسّستهُ ودعمتهُ الإغاثة الإسلامية كجزء من الجهود المبذولة لدعم قطاع الرعاية الصحية المنهار في سوريا. لقد أحدثت هذه العلميةُ العاجلةُ تطورًا كبيرًا في صحته.

“الحمد لله، أنا في أفضل حال الآن. فشعوري لا يُوصف. أشكرُ الإغاثة الإسلامية “.

يؤدي ارتفاعُ تكلفة السلع الأساسية، وخاصة الوقود إلى زيادة صعوبة عمل المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية في شمال غرب سوريا. بالإضافة إلى ذلك يواجهُ الكثيرون مخاوفًا أمنيةً كبيرة ونقصًا حادًا في الإمدادات الطبية، مما يتركُ الناس دونّ الرعاية الصحية الأساسية للحياة والتي يحتاجون إليها.

تشملُ مشاريع الرعاية الصحية للإغاثة الإسلامية مشروعًا لتوفير الرعاية الصحية لأكثر من 1.2 مليون شخصًا في المنطقة، إلى جانب إدارة مرافق الرعاية الصحية، نُقدم أجورًا لموظفي الرعاية الصحية والتدريب الأساسي والدعم في تكاليف التشغيل، نقدم أيضًا وسائل النقل لأولئك الذين لن يكونوا قادرين على السفر إلى مرافق الرعاية الصحية، وقد أنشأنا أنظمة نقل بين مرافقُ الرعاية الصحية.

مشاريع الطوارئ والصحة