تعيش أم شحادة لآن في مخيم الووش الواقع في الشمال السوري بعد أن فقدت زوجها اثر اصابته بشظية صاروخية اخترقت جسده و أودت بحياته على الفور، تواجه أم شحادة تحديات كبيرة وظروفًا قاسية في حياتها، تحمل هذه الأم الشجاعة في قلبها وتقوم بتربية ستة أطفال، يعيشون تحت خط الفقر. يعتبر مخيم الوش، مكانًا صعبًا وقاسيًا. ولاسيما في فصل الشتاء، يتحول الوضع إلى كارثة بفعل الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج. تتسرب المياه إلى داخل خيمتها، فتشعر هي وأطفالها بالبرودة الشديدة. وبسبب الصعوبات المالية، تواجه مشكلة في شراء الحطب لتدفئتهم، ما يدفعها للاعتماد على مواد قابلة للاشتعال مثل أكياس النفايات والأقمشة والأعواد الخشبية لإشعال النار والاحتماء بها. المشكلة الأكبر التي واجهتها هي عندما اجتاحت الأمطار خيمتها وغرقت هي وأطفالها. مااضطرها للانتقال إلى خيمة أخرى والاستمرار في تحمل المشاق. ولكن الأوضاع تفاقمت عندما هطلت الثلوج بغزارة وسببت انهيار الخيمة فوق رؤوسهم.
شهدت أم شحادة وأطفالها الكثير من المعاناة في هذا الشتاء القارس. أصيبوا بالمرض بسبب استخدامهم موادٍ بلاستيكية تنبعث منها الغازات السامة.