التّعليم

لقد دعمنا المدارس الرّسمية وغير الرسمية من خلال عملنا المكثف في قطاع التعليم، حيثُ قمنا بإصلاح المدارس المتضررة، وتركيب مرافق المياه والصّرف الصّحي والنظافة الصّحية التي تُراعي الفوارق بين الجنسين. فقد قدمت الإغاثة الإسلامية فصولًا هي عبارة عن حاويات متنقلة مجهزة بأعلى المواصفات وآمنة للاستخدام خاصة في مخيمات النازحين، حتى يتمكن الأطفال من العودة إلى المدرسة مرة أخرى.

وقُمنا أيضًا بدعم المعلمين براتب شهري لمساعدتهم على مواصلة العمل، وقمنا بتدريبهم على أحدث طُرق التدريس، وكذلك زوّدنا المدارس بأثاث جديد، مثل طاولات الدارسة والمقاعد، ليتلقى الطلابُ القُرطاسية والحقائب المدرسية والأحذية، بالإضافة إلى الدعم النفسّي لمساعدتهم على التكيف مع كل ما مروا به.

وفي عام 2019-2020 قدمت الإغاثة الإسلامية مخططًا رئيسيًا لتحسين جودة بيئات التعلم، فقد تم تصّميم المشروع للمساهمة في الأهداف والغايات قصيرة المدى التي حددها المجتمع الإنساني، وشمل المشروعُ أيضًا أنشطة إعادة التأهيل لتأمين تأثير طويل المدى. وتناولت الجوانب الاجتماعية السلبية للأزمة المستمرة، وساعدت الأطفال على تجنب ترك المدرسة، والزواج القسّري المُبكر، وعمالة الأطفال، وكل ذلك كان بالتنسيق مع الحكومة المُؤقّتة وكذلك المنظماتُ الأخرى التي تعملُ على تحسين جودة التعليم في سوريا، وبالفعل قُمنا بإعادة اصلاح أربعة مدارس في إدلب، حيثُ تم إصلاح المدارس وتأثيثُها وتوسيعُها لاستيعاب المزيد من الأطفال. إجمالًا تلقى 1,975 طفلًا في سن المدرسة (1,053 فتى و 922 فتاة) تعليمًا جيدًا.

كنتُ خجولًا جدًا، ولكني الأن أشعُر بالفخر

قبل ثلاث سنوات، هربت عبير وعائلتُها من منزلهم، لكنها تطورت أكاديميًا واجتماعيًا مُنذ أن التحقت بمدرسة تدعمُها الإغاثة الإسلامية، تقول عبير: “أعيشُ مع والديّ وأختي الصُغرى، أمي تأخذُني إلى المدرسة، ويأخذني زُملائي إلى الفصل الدراسي، أنا أحبُهم كثيرًا، وأتمنى أن أتمكن من المشي حتى ألعب معهم كل يوم، في البداية شعرتُ بالخجل الشديد بسبب  الكرسي المتحرك، ولكنّ والدتي شجعتني كثيرًا، وألهمني زُملائي في الفصل، لذلك أشعرُ أنه لا يُوجد فرق بيننا الآن، وأنا أُقدّر رعاية مُعلمي ومساعدتُه لي، أنا حقًا أبذلُ قصارى جُهدي للتعلم والحصول على درجات عالية، وحصلتُ على أعلى الدرجات في صفّي العام الماضي، وأنا فخورة جدًا بنفسي، أتمنى أن أصبح صيدلانية في المستقبل لتوفير الأدوية لجميع الأطفال المرضى، أتمنى أن تنتهي الحربُ في سوريا قريبًا وأن تنتهي مُعاناة الأطفال أيضًا.”

مشاريع التعليم