انتشار الكوليرا بين آلاف الأشخاص في شمال سوريا

مخاوف من انتشار حالات جديدة في المخيمات المكتظة في إدلب

حذرت الإغاثة الإسلامية من أن شمال سوريا على وشك تفشي وباء الكوليرا المميت الذي قد يعرض حياة الآلاف للخطر ما لم يتم توجيه المساعدات إليها بسرعة.

تم تأكيد إصابة أكثر من 2500 حالة إصابة و39 حالة وفاة، وينتشر المرض شديد العدوى بسرعة.

اليوم تم رصد حالتين من العدوى في مخيمات النازحين في محافظة إدلب، حيث يعيش الناس في مخيمات مكتظة بالنازحين تحت ظروف سيئة للغاية، ومن المرجح أن يتسارع انتشار المرض بشكل أسرع.

يخشى عمال الإغاثة الإسلامية في المخيمات من أن يتحول انتشار الحالات هناك بسرعة إلى كارثة.

مخيمات ادلب - سهولة انتشار الأوبئة بسبب عدم توفر شبكات الصرف الصحي

يقول محمد الأصفر، عامل صحة في الإغاثة الإسلامية في إدلب:

“إن هذه المخيمات مكتظة بالعائلات النازحة، لا يوجد شبكات للصرف الصحي ومصادر المياه غير الآمنة يمكن أن تتلوث بسهولة.

وأن تتسبب العدوى في المخيمات في تفشي الأمراض على نطاق واسع والتي يصعب احتواؤها مستقبلاً.

يمكن للكوليرا أن تودي بحياة الآلاف إذا انتشرت في هذه المخيمات. الناس هنا خائفون من انتشار الكوليرا، والمرافق الصحية غير مجهزة للتعامل مع وباء الكوليرا الخطير.”

لأكثر من عقد من الأزمة في سوريا تركت البنية التحتية للصحة والمياه في البلاد في حالة خراب.

في إدلب: توقف 31٪ من المرافق الصحية و40٪ من شبكات المياه عن العمل.

الآن تسبب الجفاف في انخفاض مستويات المياه في نهر الفرات، مما قلل من الوصول إلى مياه الشرب.

ما يقرب من نصف السوريين يعتمدون الآن على مصادر المياه غير الآمنة.

تتوقع منظمة الصحة العالمية أن حالات الكوليرا قد ترتفع إلى ما يقرب من نصف مليون إذا لم يتم احتواء تفشي المرض بسرعة.

كثفت الإغاثة الإسلامية حملات التوعية في مخيمات إدلب – لتقديم المشورة للناس حول كيفية الحد من مخاطر العدوى عن طريق غسل اليدين جيدًا وغلي الماء قبل الشرب – وتوزيع أدوات النظافة التي تحتوي على مواد مثل الصابون.

وتعمل المؤسسة الخيرية مع منظمة الصحة العالمية لإنشاء وحدة علاج الكوليرا بسعة 40 سريراً – لتغطية 45000 شخص داخل مخيم واحد – وتخطط أيضًا لتوفير إمدادات المياه النظيفة وتحسين أنظمة الصرف الصحي.