السوريون محرومون من الدفء

يؤثر البرد القارس على ملايين الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم في سوريا. حيث اجتاحت العاصفة الشتوية هدى منطقة الشرق الأوسط في 6 يناير، وجلبت ثلوجًا كثيفة وأمطارًا ورياحًا قوية ودرجات حرارة متجمدة. يعاني اللاجئون والمشردون داخليا من البرد القارس، وليس لديهم وسائل جيدة للتدفئة.

توفي طفل سوري يبلغ من العمر 10 سنوات، يوم الاثنين 12 كانون الثاني، جراء البرد في منطقة دير الزور. وفي نفس اليوم، في عرسال بلبنان، مات طفل رضيع بسبب شدة البرد.

لم يكونوا الوحيدين، بل توفي ما لا يقل عن خمسة لاجئين سوريين، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر وطفلين آخرين، الأسبوع الماضي بسبب البرد، وأفادت وسائل الإعلام المحلية عن مقتل 27 شخصًا نازحًا في سوريا.

عندما وصلت العاصفة، هبت رياح وصلت سرعتها إلى 55 ميلًا في الساعة في جميع أنحاء البلاد، وأغلقت الطرق، وتركت آلاف الأشخاص عالقين، الفرق الإغاثية تعمل بصعوبة من أجل عبور الطرق التي لا تزال تتناثر فيها الثلوج الكثيفة.

أم مدين هي واحدة من عديد الأشخاص الذين فقدوا كل شيء في هذه الأزمة. عاشت هي وزوجها في إدلب، شمال غرب سوريا، وكان لديهما متجر للسجاد. دمر القصف منزلهم، وقُتل زوج أم مدين، وهربت مع أطفالها الخمسة، وهم في أمس الحاجة إلى الأمان بعد أن فقدوا كل شيء.

 

Blankets and mattresses are all people have to protect themselves from the cold.
النوم في البرد القارس

تعيش الأسرة في مخيم مؤقت في شمال سوريا منذ ثمانية أشهر. خلال الأشهر القليلة الماضية أصبحت درجات الحرارة أكثر برودة، وأجسادهم لم تعد تستطيع مقاومة البرد.

وتابعت: “العاصفة التي هبت مزقت خيمتنا، ودخلت المياه للخيمة. شعرنا وكأننا نغرق ولا يوجد لدينا سبيل للدفء، لم نتمكن من النوم بسبب شدة البرد. نحن بحاجة إلى الملابس الشتوية، وخاصة للأطفال، وكذلك موقد لتدفئتنا “

ساعدت الإغاثة الإسلامية أكثر من 113,000 سوري، من خلال توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والفرش والمدافئ والأغطية البلاستيكية للحفاظ على الخيام. منذ نوفمبر 2014، قمنا بتوزيع 47,228 بطانية و7,700 قطعة فراش. لقد قدمنا ​​400 زوج من أحذية الأطفال، و3,734 قطعة من ملابس الأطفال.

يستفيد حوالي 500 شخص من السخانات، ويستفيد 11,200 شخص من مواقد التدفئة، ولا يزال يتعين الوصول إلى آلاف آخرين.