آلافُ النازحين من سوريا مزقتهم الأزمة كل يوم. أصبحت أم محمد وصيةً على ثلاثة من أحفادها، بعد وفاة ابنها إثر الأزمة في سوريا، تروي أم محمد قصتها عندما قُمنا بزيارة مخيمها على الحدود التركية وتقول:

“طلبت من ابني البقاء بجانبي، لكنه ذهب لرؤية منزلنا في حماة”. تضرر منزلهُ ومحل البقالة الذي يملكه، قُتل بسبب القصف على القرية، لا أعرف ما إذا كانت جثته مدفونة أو تُركت ممزقة على جانب الطريق. كل ما أعرفه أنه ترك لي ثلاثة أطفال، الحمد لله.”

 

تقولُ أم محمد: “وصلتُ إلى المخيم منذ ثلاثة أشهر”. هربنا من القرية بسبب استمرار القصف، تناثرت الشظايا في كل مكان ولم يعد يوجدُ مكان آمن نختبئ فيه، نزحنا مع عدة عوائل – خمس عائلات في سيارة واحدة، حتى وصلنا إلى المخيم، لا أعرف إلى أين أذهبُ وكيف أعيشُ بلا نقود ولا طعام ولا منزل، أختي المعوقة تحتاجُ إلى رعاية طبية مستمرة ويزدادُ الأمر سوءًا.

“ليس لي معيل إلا الله – يرزقنا القوة والصبر.”

الإغاثة الإسلامية توفرُ شريان الحياة لمثل أسرة أم محمد، لقد تلقوا المواد الأساسية من المساعدات، بما في ذلك طرد غذائي، يخففُ عنهم من مصاعب الحياة في المخيم.

في العام الماضي وحدهُ، وصلت برامجُ الطوارئ في سوريا والبلدان المجاورة التي مزقتها الأزمة إلى ما يقارب 2.72 مليون شخص، ومع تفاقم العنف وتدهور الوضع الإنساني أكثر من أيّ وقت مضى، نريدُ أن نصل إلى المزيد وبمساعدتك سنفعل.