ترعى أم محمد أحفادُها الثمانية، جميعهُم فقدوا أبائهم بسبب الأزمة في سوريا.

“كنا نعيشُ في مكان جميل، والناسُ يستمتعون بعملهم”. لكن الأزمة دمرت منازلنا وأصبحت غيرُ صالحة للسكن، فقد الناسُ وظائفهم وإرادة العيش، وضعنا سيء، وليس هناك ما يمكننا فعلهُ حيال ذلك. أشعر أنّ الوضع يزدادُ سوءًا، وليس هناك ما يشيرُ إلى حل جيد. أصبح كل شيء ميؤوس منه.

تتزايدُ معدلات البطالة والفقر مع استمرار الأزمة….

قبل الأزمة، كنا سعداء وكنا نعمل، الأن فقدنا أطفالنا ومنازلنا وسلامتنا، قُتل ابني في انفجار صاروخ وترك لي ثمانية أطفال أيتام، كان القصفُ مخيفًا للغاية، احترق منزلي وفقدنا كل شيء، لست أنا فقط من فقد ابنه، الكثير من الناس فقدوا أبنائهم أيضًا.

“أهم احتياجاتنا هي موقد للتدفئة وملابس لأطفالنا والطعامُ والمياه التي أصبحت باهظة الثمن، لا توجد مدارس أو معلمين، حيث لا يوجد مال لدفع رواتبهم، ولا توجد فرصُ عمل للشباب، آمل أن تصبح سوريا أكثرُ أمانًا، وأن يتمتع أطفالنا بالحماية”.