يستمرُ الأطفال السوريون في دفع ثمن باهظ جراء استمرار الأزمة والعنف.

زارت الإغاثة الإسلامية مخيم شمارين شمال حلب لمعرفة المزيد عن واقع الطفولة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا.

القصف والدمار

Hassan and Khaled live in Shamreen camp.حسن، 13 عامًا، غادر مع عائلته منزلهم على مشارف حلب بعد بدء القصف بالبراميل المتفجرة، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن استخدام هذه البراميل البدائية التدميرية المليئة بالشظايا المعدنية والمتفجرات والتي يتم إسقاطُها من طائرات الهليكوبتر، أدت إلى فرار عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم.

يعيش الأن هو وإخوته الخمسة مع والدهم وزوجة أبيهم في خيمة، لم يذهب حسن إلى المدرسة منذُ أن غادر قريته.

حسن وخالد يعيشان في مخيم شمارين.

خالد، البالغ من العمر 12 عامًا، لم يحضر دروسًا منذ أن دمرت مدرسته في هجوم الطيران. توفي والده أثناء إنقاذ أطفال مصابين في الغارات الجوية على مدينة حلب.

Mohammed doesn’t go to school anymore.الآن يعيش مع أقاربه الأربعة عشر في المخيم دون معيل أو مصدر دخل.

عبود، 11 عامًا، ولد في قرية بالقرب من منطقة عسكرية شمالي حلب. تعرضت القرية لقصف عنيف وقصف مكثف، أدى إلى مقتل ابن عمه.

دمر منزله بالبراميل المتفجرة، إلى جانب ستة منازل أخرى قريبة. أدى الانفجار الذي أسفر عن مقتل خمسة أطفال وإصابة اثنين إلى إلحاق الضرر بحاسة السمع لدى عابد.

محمد لم يعد يذهب إلى المدرسة.

Bilal is one of the few children in the camp who attends school.محمد، 15 عامًا، من نفس قرية عبدو. يواجه هو وأخويه مستقبلًا غيرواضح وتحديات الحياة في المخيم، بدلًا من أن يركز على دراسته.

بلال، البالغ من العمر 12 عامًا هو أحد الأطفال القلائل في المخيم الذين ما زالوا يذهبون إلى المدرسة. يعيش مع أقاربه الستة، ويتلقى دروسًا في مدرسة أقيمت في المخيم.

 

تكلفة الأزمة

وفقًا للأمم المتحدة، لقي أكثر من 10,000 طفل مصرعهم بسبب الأزمة في سوريا، وأُجبر الملايين على ترك منازلهم.

وفقاً للأمم المتحدة، قُتل آلاف الأطفال خلال الأزمة السورية، وأُجبر ملايين آخرون على الفرار من ديارهم، لقد كلّفت الأزمة الأطفال والأهالي وأقاربهم. لقد كلفهم ذلك تعليمهم وأمنهم. لقد كلفهم طفولتهم.

تعمل الإغاثة الإسلامية في داخل سوريا منذ عام 2012، حيث تقدم مساعدات إنسانية حيوية للأطفال المعرضين للخطر وعائلاتهم. كما ندعم آلاف العائلات في الدول المجاورة.