تعتبر الحياة في سوريا صعبة حتى في أفضل الأوقات، وموسم الشتاء هو الأسوأ بين فصول السنة. بعد أن نزحوا من منازلهم، لا تزال العديد من العائلات تعيش في مخيمات منتشرة في جميع أنحاء الشمال السوري، حيث تواصل الإغاثة الإسلامية تقديم المساعدات المنقذة للحياة طوال أشهر الشتاء القاسية.

 

أم إبراهيم وأطفالها الخمسة هم من بين أولئك الذين يعيشون في احد مخيمات الشمال، ولا يوجد لهم مأوى سوى هذه الخيمة لا تقيهم حر الصيف أو برد الشتاء.

 

أم أبراهيم 43 سنة - مخيمات الشمال السوري

“لا اجد كلمة تصف مأساة النزوح، فقدنا كل شيء” الشتاء بمثابة كارثة سنوية لنا بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج. تتسرب مياه الأمطار إلى خيمتي.

“ذات مرة غمرت المياه خيمتنا واضطررنا إلى الانتقال إلى خيمة جيراننا حتى جفت. مزقت الرياح والعواصف خيمتنا، وكان عليّ خياطتها يوميًا لمحاولة إصلاحها لأننا لا نستطيع تحمل تكلفة شراء خيمة جديدة “.

تحلم أم ابراهيم ان تعيش في منزل دافء تحتصن فيه اطفالها

“أنا وأولادي نشعر بالبرد الشديد. ليس لدينا معيل في عائلتنا، لذلك لا يمكننا دائمًا الحصول على التدفئة. لا يمكننا تحمل تكلفة شراء الحطب ، لذلك نذهب إلى الجبل القريب من المخيم لجمع اعواد الحطب المتناثرة تحت الاشجار من أجل استخدامها للتدفئة.
عانينا الكثير: نضطر لحرق النفايات البلاستيكية للتدفئة وتحمل رائحتها الكريهة والسموم التي تنتج عنها .. كل ذلك بسبب الفقر المدقع الذي نعيش فيه منذ سنوات “.

شتاءهم دافء

كان الشتاء الماضي أكثر دفئًا لأم إبراهيم وأطفالها

“لقد زودتنا الإغاثة الإسلامية بمواد التدفئة الشتوية، وبفضل دعمكم يمكننا الآن تشغيل التدفئة كل يوم. يمكن أن يشعر أطفالي بالدفء والراحة في هذا الموسم القاسي.

“آمل أن تستمر الإغاثة الإسلامية في دعمنا، نحن سعداء جدًا بما قدمتموه لنا من مواد التدفئة ونأمل أن نتمكن في يوم من الأيام من التخلص من هذه الخيمة والعيش في منزل دافء يحمينا من حر الصيف وبرد الشتاء